هادي هو المجنون الذي قرر العمل في الخياطة، جابوا له لفة قماش يفصّلها أثواب؛ قام فصّلها كلها أكمام.
هادي جابوا له لفة “شرعية” جالس يفصلها تعديلات حكومية..
ولا مع الشرعية مهرة غير التعديلات والتعيينات، اللي في النهاية تطلع كلها فالصو ولا معنى لها..
ايش عملت الشرعية لبلادها ومواطنيها طوال ثمانية أشهر من العيش في الجحيم؟!
ولاشي
جالسة تتنقل بعبد العزيز جباري من الكم اليمين لهادي إلى الكم الشمال ومن الكم الشمال للكم اليمين مرة ثانية..
مرة يعمله مستشار رئاسي
ومرة يعمله رئيس مؤتمر حوار
ومرة رئيس وفد مفاوض في جنيف
ومرة وزير
والا الحذيفي.. يعينه قبل شهرين وزير داخلية وبعد شهرين يحطه رئيس جهاز مش عارف ايش
وفي النهاية الحكومة كلها أكمام ومماسح لهادي وللعدوان، ولذلك لا قيمة لها بالنسبة لشعبها، مثلما لاقيمة لها بالنسبة للخياط المجنون نفسه إلا بقدر ماتستدعي الحاجة لاستخدامها ثم رميها كمنديل ورقي أو كرياض ياسين.
شرعية لا عمل لها إلا إجراء تعديلات في الحكومة
وحكومة لا عمل لها إلا انتظار تعديلات الشرعية..!
وكلاهما لا عمل لهما إلا انتظار توجيهات “الشهري” ممثل المخابرات، مسؤول اللجنة الخاصة، أمين الصندوق، و الإله الأعظم للشرعية وقومها.
الكم الأصغر، خالد بحاح، يريد أن يتمايز، فيرفع صوت خلافه مع هادي إيحاء بأنه شيء مختلف..
ولكنه كُم من نفس اللفة.. فرخ من فراخ الشرعية المتبطلة في الرياض حتى وإن اصطدم بهادي.. فالخلاف بينهما على الأسماء فقط وليس على فكرة التبطّل نفسها أو الولاء للشهري نفسه.